تمّ وضع الصيغة النهائية لإعلان منتدى لشبونة بشأن الذكاء الاصطناعي والحوكمة العالمية بعد مشاورات شاملة، تعكس وجهات نظر متنوعة ومشاركة جماعية.

يعكس الإعلان استنتاجات منتدى لشبونة 2025، الذي عُقد يومي 28 و29 أكتوبر ضمن برنامج السياسات لرئاسة مالطا للجنة وزراء مجلس أوروبا. وقد شكّلت نسخة هذه السنة، التي حملت شعار "الذكاء الاصطناعي والحوكمة العالمية: الحقوق والتمثيل والاستعداد"، منصةً فريدةً ربطت أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وآسيا في حوار مفتوح وبنّاء حول التحديات العالمية.

أقرّ المشاركون بأنّ الذكاء الاصطناعي يتجاوز كونه مسألةً تكنولوجيةً أو تنظيميةً، فهو يُمثّل تحوّلاً مدنياً وثقافياً عميقاً، يُعيد تشكيل الهويات والمشاركة والقيم التي تقوم عليها المجتمعات الديمقراطية. وقد ساهم مسؤولون حكوميون، وصناع سياسات، ومنظمات دولية، ومنظمات المجتمع المدني، وممثلون عن الشباب، وقادة من القطاع الخاص، وخبراء متخصصون، بشكل جماعي في صياغة المبادئ الواردة في الإعلان.

يحدد الإعلان المُعتمد حديثًا مبادئ وتوجهات مشتركة لتوجيه الجهود نحو نهج أخلاقي وشامل يركز على الإنسان في إدارة الذكاء الاصطناعي. ويُبرز أهمية الصكوك القانونية الدولية، مثل اتفاقية مجلس أوروبا الإطارية بشأن الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون، ويؤكد على ضرورة التعاون الإقليمي لضمان التمثيل والمساءلة والاستعداد في العصر الرقمي.

الاطلاع على الإعلان

جهد تعاوني

استفاد منتدى لشبونة أيضًا من ورش عمل متخصصة قادها مجلس أوروبا (الإدارة العامة لحقوق الإنسان وسيادة القانون) ومنظمات شريكة، من بينها المنظمة العربية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وشبكة مراكز مجتمع خبراء مبادرة الذكاء الاصطناعي العالمية، والمعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط. وقد ساهمت هذه الجهود في تعميق التبادل وإثراء وجهات النظر في عملية الصياغة.

تم تنظيم هذه الدورة من المنتدى من قبل مركز الشمال والجنوب التابع لمجلس أوروبا، بدعم من البرنامج المشترك بين الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا "حماية حقوق الإنسان وسيادة القانون والديمقراطية من خلال المعايير المشتركة في جنوب المتوسط" (برنامج الجنوب الخامس)، بتمويل مشترك من كلا المنظمتين.